أكد وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل أن عمال محطة الزارة الكهربائية نجحوا في كسب الرهان ونيل علامة امتحان صيانة العنفة الثالثة كاملة.
وأضاف الوزير الزامل أن النجاح الذي تم تحقيقه في محطة الزارة ليس بغريب أو بجديد على خبراتنا الوطنية المحلية، التي سبق لها وأن خاضت أكثر من مهمة “صعبة لا مستحيلة” وعلى أكثر من جبهة عمل “بانياس ـ ريف دمشق ـ حلب”، وتمكنت من التفوق على الفرق الفنية والتقنية الأجنبية، وإعادة تأهيل العنفة الثالثة، وتحقيق وفر بما يقارب 7 ملايين يورو على الخزنية العامة للدولة، واختصار حوالي 40 يوم عمل متواصل “110 أيام عمل من أصل 150يوما”، ورفد الشبكة الكهربائية بـ 110 ميغا وات، “الاستطاعة 110 ميغا واط قبل الصيانة ـ و210 ميغا واط بعد الصيانة”.
وأوضح الوزير الزامل أن أعمال الصيانة التي شملت محطتي الزارة وحلب الحرارية تندرج في إطار الصيانة الدورية التي يتم تنفيذها مرحلياً للحفاظ على استمرارية عمل مجموعات التوليد الكهربائية بالكفاءة الفنية المطلوبة، وذلك بعد مضي حوالي “50000 ساعة عمل”، وإعادة هذه المجموعات إلى قيمها التصميمية، ورفع استطاعتها ومردودها، نتيجة تراجع العمر التشغيلي لبعض أجزاء من هذه المحطات.
وأشار الوزير الزامل في حديثه ل”الثورة” أن اللافت والمهم جداً في تحقيق هذا الإنجاز لا بل الإعجاز هو البصمة المشرقة للخبرات الوطنية المحلية “أصحاب الزنود السمراء” الذين نجحوا وإلى حد كبير جداً ليس في الاستغناء وبشكل شبه كامل عن العنصر البشري الأجنبي، بل والتفوق عليه في بعض جبهات العمل، وبالتالي توفير مبالغ كبيرة من الأموال على الخزينة العامة للدولة، وكل ذلك بعد أن تم تأمين كافة المواد والتجهيزات اللازمة لتنفيذ المشروع من خلال عقود مع الدول الشقيقة والصديقة، والدعم الكبير والمتواصل للحكومة التي مازالت تقدم التسهيلات تلو التسهيلات لهذا القطاع الحيوي والهام.
وبين أن صيانة العنفة الثالثة لم يتم على يد عمال أو فنيين عاديين، وإنما خبراء مختصين ومحترفين عالميين، والدليل على ذلك هو إقلاع ودوران وإنتاج هذه العنفة التي كان لها الدور في الكشف عن حجم المهارات والخبرات الوطنية وتحديداً في القطاع العام، الذين أثبتوا للقاصي والداني أن مهمتهم صعبة لكنها ليست مستحيلة وهذا ماكان، بفضل الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لملف تأهيل وتدريب كوادرها الجديدة جميعها، لتكون رديفة للعناصر الحالية وفي كل القطاعات “توليداً ونقلاً وتوزيعاً”.