على طريقته الخاصة شكر وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربطلي خلية العمل التي عملت وعلى مدار الـ 24 ساعة قبل أيام من إزاحة الستار على فعاليات الدورة التاسعة والخمسين لمعرض دمشق الدولي وحتى الثواني الأخيرة من عمر هذه التظاهرة على تأمين التغذية الكهربائية المستمرة لمدينة المعارض والمؤتمرات الدولية التي نجحت في نيل علامة التنظيم كاملة باعتراف كل من استطاع حجز مكان له داخل أروقة هذا الصرح الاقتصادي الهام من الأشقاء والأصدقاء وأبناء البلد من جهة، وكل من سجل اسمه ضمن قائمة الزوار للمعرض الذي استعاد نشاطه وعافيته وتألقه وحضوره المحلي والعربي والدولي بعد سنوات ست عجاف من الإرهاب التكفيري الوهابي من جهة أخرى.
وأضاف وزير الكهرباء خلال زيارته يوم أمس محطة التحويل الكهربائية الخاصة بمدينة المعارض والأسواق الدولية، إن اللسان عاجز والكلمات لا تفي ولا تصف الجهود الكبيرة والاستثنائية التي بذلها فريق العمل المختص الذي وصل ليله بنهاره لتوفير التغذية الكهربائية المتواصلة على مدار الساعة (5 ميغا واط ) لمدينة المعارض التي لم تسجل طيلة عمر معرضها الدولي أي حالة انقطاع للتيار أو عطل فني طارئ، والفضل في ذلك يعود إلى حالة التناغم والتعاون والتنسيق والانسجام ليس فقط داخل الفريق الكهربائي الواحد (توزيع ـ توليد ـ نقل) وإنما بين كافة وزارات الدولة وجهاتها العامة الذين كانوا على قلب رجل واحد، للخروج بهذا الملتقى الهام وإيصاله إلى مرتبته ومكانته العربية والإقليمية والدولية.
وأشار وزير الكهرباء في حديثه مع الفنيين والعمال داخل مركز التحويل على طريق مطار دمشق الدولي أن سورية ستبقى تنبض بالحياة والحب رغم الإرهاب الأسود الذي صدر إليها للنيل منها وليهدم ويمحو تاريخها المشرق النير، لكن وبفضل تلاحم وقوة وصلابة الشعب السوري تحولت تلك المشاريع الاستعمارية الصهيونية الأمريكية التركية البترولية العفنة النتنة إلى أضغاث أحلام، كون سورية كل سورية باتت على مشارف نصرها الكبير الذي سنشهده ونعلنه بفضل تضحيات وانتصارات وبطولات بواسل الجيش العربي السوري الذي كانوا ومازالوا صمام الأمان والصخرة المنيعة والقوة الضاربة التي لا ترحم كل من يفكر مجرد التفكير أو يحاول تدنيس أرض سورية الطاهرة.
وزير الكهرباء وصف عمال مركز التحويل بالرديف الحقيقي لأبطال الجيش العربي السوري وبالجنود المجهولين (وما أكثرهم في سورية) الذين عملوا على توفير وتأمين كل مستلزمات ومتطلبات النجاح لمدينة المعارض وللمشاركين والزائرين، مضيفاً أن الدليل على ذلك هي الأفعال المثمرة والمنتجة التي كانت محط تقدير واحترام وإعجاب حكومة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء والشارع السوري بأكمله ليس فقط لجهة التحريك وعلى أكثر من جبهة لصيانة وإعادة إصلاح الشبكة الكهربائية وإنما لمحافظتكم على وثوقية المنظومة الكهربائية على امتداد المساحة الجغرافية السورية، مشيراً إلى أن كل الأرقام التي تم تسجيلها على أرض مدينة المعارض (عدد الدول ـ الجهات المشاركة ـ الزوار ـ الصفقات والعقود ...) ما هي إلا دليل على انطلاق مرحلة جديدة في عملية إعادة الإعمار ليس فقط للقطاع الاقتصادي السوري وإنما لكافة القطاعات.