تفقد وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي ورشات الكهرباء التي تقوم بتنفيذ مشروع خط التوتر العالي 400 كيلو فولط الذي سيربط محطة توليد دير علي بمحطة تحويل الديماس.
و بيّن وزير الكهرباء أن خط التوتر العالي الجديد هو خط حيوي واستراتيجي ويأتي ضمن الخطة الاستراتيجية للوزارة في توسيع شبكات النقل على التوتر العالي 400 ك.ف مشيراً إلى أن طول الخط يصل إلى 57 كيلومتراً وبلغت تكلفته 4 مليارات ليرة.
وأوضح الوزير خربوطلي أن الخط يعد معبراً أساسياً في نقل الطاقة الكهربائية المولدة من محطة توليد «دير علي» التي تبلغ استطاعتها 750 ميغا واط إلى محطة تحويل الديماس قبل أن يتم توزيعها إلى المنظومة الكهربائية في جميع أنحاء المنطقة الجنوبية وسيؤدي وضعه في الخدمة إلى زيادة وارد الشبكة الكهربائية واستقرارها ويشكل حلقة متينة جدا بين خطوط 400 كيلو فولط.
ولفت وزير الكهرباء إلى أن المشروع ينفذ من قبل خبرات وطنية محلية أصرت رغم كل الصعوبات على الاستمرار بالعمل مبينا أنه من المتوقع وضع الخط بالخدمة خلال العام الحالي.
من جانبه بين المهندس نصوح سمسمية مدير عام مؤسسة نقل الكهرباء أن المشروع يهدف إلى زيادة وثوقية المنظومة الكهربائية على التوتر العالي وتدعيم الخطوط المرتبطة على التوتر العالي بين محطات التوليد والتحويل مشيرا إلى أن تنفيذه يأتي ضمن خطة المؤسسة في توسيع الشبكات وزيادة عدد الخطوط التي تربط محطة توليد الدير علي بالمحطات الأخرى.
وبيّن سمسمية أن نسبة الإنجاز للمشروع وصلت إلى 95 بالمئة للأعمال المدنية و 65 بالمئة للأعمال الكهربائية لافتاً إلى أن الخط يتضمن 153 برجاً تم تأمين جميع المواد اللازمة لها بشكل كامل من خلال استيرادها عبر عقود أبرمت مع الدول الصديقة بينما تم تأمين الأمراس من معمل الكابلات بدمشق.
من جهتهم عبر عدد من العاملين في الورشات التي تقوم بتنفيذ المشروع عن إصرارهم على مواصلة العمل وتحدي الظروف الصعبة التي فرضتها الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية حيث وصف كل من المهندس عماد زكريا وفوزي زيادة سير العمل بـ«الجيد».